الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الاستيعاب في معرفة الأصحاب (نسخة منقحة)
.عبد الله بن عتبة أحد بني نفيل: .عبد الله بن عتيك: واستشهد عبد الله بن عتيك يوم اليمامة، وأظنه وأخاه شهد بدرًا ولم يختلف أن عبد الله بن عتيك شهد بدرًا، قال ابن الكلبي وأبوه: إنه شهد صفين مع علي رضي الله عنه فإن كان هذا صحيحًا فلم يقتل يوم اليمامة. وقد قيل: إنه ليس بأخ لجابر بن عتيك، وإن أخا جابر هو الحارث، والأول أكثر. والله أعلم، لأن الرهط الذين قتلوا ابن أبي الحقيق خزرجيون، والذين قتلوا كعب بن الأشرف أوسيون، كذا قال ابن إسحاق وغيره، ولم يختلفوا في ذلك وهو يصحح قول من قال: إن عبد الله بن عتيك ليس من الأوس، ولا هو أخو جابر بن عتيك وقد نسب في قول خليفة عبد الله بن عتيك هذا: عبد الله بن عتيق بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن زيد بن جشم بن الخزرج شهد أحدًا وقتل يوم اليمامة شهيدًا وروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. .عبد الله بن عثمان: .عبد الله بن عدي الأنصاري: وقد جعل بعض الناس هذا والذي قبله واحدًا، وذلك غلط خطأ، والصواب ما ذكرنا، وبالله توفيقنا. .عبد الله بن عدي بن الحمراء: قال أبو عمر: له صحبة ورواية، يعد في أهل الحجاز، كان ينزل فيما بين قديد وعسفان. قال الطبري: هو قرشي زهري من أنفسهم، وذكره فيمن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من بني زهرة. وقال غيره: ليس من أنفسهم، وذكروا أن شريقًا والد الأخنس بن شريق اشترى عبدًا، فأعتقه وأنكحه ابنته، فولدت له عبد الله، وعمر، ابني عدي بن الحمراء. وقال إسماعيل بن إسحاق القاضي: عبد الله بن عدي بن الحمراء قرشي زهري هو الذي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحزورة قوله في فضل مكة، وليس هو عبد الله بن عدي بن الخيار. قال أبو عمر رحمه الله تعالى: روى عنه أبو سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن جبير بن مطعم وحديثه عند الزهري عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عدي بن الحمراء قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف على راحلته بالحزورة في سوق مكة، وهو يقول لمكة: «والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولو أني أخرجت منك ما خرجت». هذا لفظ ابن وهب، عن يونس بن زيد، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عدي بن الحمراء أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو واقف.. فذكره حرفًا بحرف. .عبد الله بن عرفطة بن عدي: .عبد الله بن عكيم الجهني: .عبد الله بن عمار: .عبد الله بن عمر بن الخطاب: وقال الواقدي: كان عبد الله بن عمر يوم بدر ممن لم يحتلم، فاستصغره رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده وأجازه يوم أحد. ويروى عن نافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده يوم أحد لأنه كان ابن أربع عشرة سنة وأجازه يوم الخندق وهو ابن خمس عشرة. وقد روي حديث نافع على الوجهين جميعًا وشهد الحديبية وقال بعض أهل السير: إنه أول من بايع يومئذ، ولا يصح والصحيح أن من بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحديبية تحت الشجرة بيعة الرضوان أبو سنان الأسدي. وروى سفيان بن عيينة عن ابن أبي نجيح عن مجاهد قال: أدرك ابن عمر الفتح وهو ابن عشرين سنة يعني فتح مكة. وكان رضي الله عنه من أهل الورع والعلم، وكان كثير الاتباع لآثار رسول الله صلى الله عليه وسلم. شديد التحري والاحتياط والتوقي في فتواه، وكل ما يأخذ به نفسه وكان لا يتخلف عن السرايا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم كان بعد موته مولعًا بالحج قبل الفتنة وفي الفتنة إلى أن مات، ويقولون: إنه كان من أعلم الصحابة بمناسك الحج. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزوجه حفصة بنت عمر: «إن أخاك عبد الله رجل صالح لو كان يقوم من الليل»، فما ترك ابن عمر بعدها قيام الليل. وكان رضي الله عنه لورعه قد أشكلت عليه حروب علي رضي الله عنه، وقعد عنه، وندم على ذلك حين حضرته الوفاة وسنذكر ذلك في آخر الباب إن شاء الله تعالى. وذكر عمر بن شبة، قال: حدثنا عمر بن قسيط حدثنا أبو المليح الرقي، عن ميمون بن مهران عن ابن عمر أنه دخل عليه رجل فسأله عن تلك المشاهد فقال: كففت يدي، فلم أقدم، والمقاتل على الحق أفضل. وقال جابر بن عبد الله: ما منا أحد إلا مالت به الدنيا، ومال بها، ما خلا عمر وابنه عبد الله. وقال ميمون بن مهران: ما رأيت أروع من ابن عمر، ولا أعلم من ابن عباس. وروى ابن وهب عن مالك قال: بلغ عبد الله بن عمر ستًا وثمانين سنة، وأفتى في الإسلام ستين سنة ونشر نافع عنه علمًا جما. أنبأنا عبد الرحمن قال: حدثنا أحمد حدثنا الديلي، حدثنا عبد الحميد بن صبيح حدثنا يوسف بن الماجشون، عن أبيه وغيره أن مروان بن الحكم دخل في نفر على عبد الله بن عمر بعدما قتل عثمان، فعرضوا عليه أن يبايعوا له، قال: وكيف لي بالناس؟ قال: تقاتلهم ونقاتلهم معك. فقال: والله لو اجتمع علي أهل الأرض إلا أهل فدك ما قاتلتهم. قال: فخرجوا من عنده ومروان يقول: قال أبو عمر: مات عبد الله بن عمر بمكة سنة ثلاث وسبعين لا يختلفون في ذلك بعد قتل ابن الزبير بثلاثة أشهر أو نحوها. وقيل لستة أشهر. وكان أوصى أن يدفن في الحل فلم يقدر على ذلك من أجل الحجاج، ودفن بذي طوىً في مقبرة المهاجرين وكان الحجاج قد أمر رجلًا فسم زج رمح، وزحمه في الطريق ووضع الزج في ظهر قدمه وذلك أن الحجاج خطب يومًا وأخر الصلاة، فقال ابن عمر: إن الشمس لا تنتظرك فقال له الحجاج: لقد هممت أن أضرب الذي فيه عيناك. قال: إن تفعل فإنك سفيه مسلط. وقيل: إنه أخفى قوله ذلك عن الحجاج، ولم يسمعه وكان يتقدم في المواقف بعرفة وغيرها إلى المواضع التي كان النبي صلى الله عليه وسلم وقف بها فكان ذلك يعز على الحجاج فأمر الحجاج رجلًا معه حربة يقال: إنها كانت مسمومة فلما دفع الناس من عرفة لصق به ذلك الرجل فأمر الحربة على قدمه وهي في غرز راحلته فمرض منها أيامًا فدخل عليه الحجاج يعوده، فقال له: من فعل بك يا أبا الرحمن؟ فقال: ما تصنع به؟ قال: قتلني الله إن لم أقتله. قال: ما أراك فاعلًا أنت الذي أمرت الذي بخسني بالحربة. فقال: لا تفعل يا أبا عبد الرحمن. وخرج عنه. وروي أنه قال للحجاج إذ قال له: من فعل بك قال: أنت الذي أمرت بإدخال السلاح في الحرم فلبث أيامًا ثم مات وصلى عليه الحجاج. حدثنا أبو القاسم خلف بن القاسم الحافظ قال: حدثنا عبد الله عمر بن إسحاق بن معمر الجوهري، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، قال: حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، قال: حدثنا أسباط بن محمد، قال حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت عن عبد الله بن عمر قال: ما آسى على شيء إلا أني لم أقاتل مع علي رضي الله عنه الفئة الباغية. وحثنا خلف بن قاسم حدثنا ابن الورد حدثنا يوسف بن يزيد حدثنا أسد بن موسى حدثنا أسباط بن محمد عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت قال: قال ابن عمر: ما أجدني آسي على شيء فاتني من الدنيا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي. وذكر أبو زيد عمر بن شبة قال: حدثنا أبو القاسم الفضل بن دكين وابو أحمد الزبيري قالا: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه عن ابن عمر أنه قال حين حضرته الوفاة: ما أجد في نفسي من أمر الدنيا شيئًا، إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب. وقال: حدثنا أبو أحمد، حدثنا عبد الجبار بن العباس عن أبي العنبس عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: سمعت ابن عمر يقول: ما آسى على شيء إلا تركي قتال الفئة الباغية مع علي.
|